ما تزال أنفاسي تحمل أثار تجربتك الأولى عليها
و تفوح من جسدي رائحة حريق الانفجار !
فحلقت روحي خارج حدود المكان
وفقدت كل ما يربطني بالأرض و تحررت من قيودي
على يديك
تلك الصخور القاسية تفتت بلمسة منك و تناثرت
بلحظة غزل متفردة
لأغدو جزءاً يدور في فلك و محيط جاذبيتك وحدك
طعم الحرف على شفاهي صار أعذب
و ضؤ القمر صار يطل بوجهي متلألئ
و رأيت بمرآتي امرأة غيري لم أعرفها من قبل
تشعُ أُنوثةً و خفةً كفراشِ البساتين !
كيف تمكنت مني ؟
لتخطك يد الأقدار بغفلةٍ على أوراق عمري المهملة
فتتقد كل أحاسيسي حين تشير بوصلة نبضي إليك
وتتوهج مسامي شوقاً أنت سيده
يهمس بمعزوفته لمسائي الغريب
فينساب حباً و هياماً رغما عني
و يحكيك قصصاً على صفحةِ الماء العذب
تحمله النسمات لتوشوش به للأزهار
فيفوح مسكاً يعطر دنياي
تعلمت على يديك أسرار اللعبة و فنّها
و اكتشفت حقل الثمار المخبأ بين همساتك الساحرة
و سر مذاق ابتساماتي معك
و كيف يعلو و يهبط نبضي لمجرد تحية سلام !
أتعرف ما هو !؟
أجل هو ذاك .....
شط عينيك حين أبحر فيه و أفرد شراع أشواقي
لتسافر بين رمشة و أخرى
هنا... لا أُريد أن أستعيد توازني
فجنوني بين يديك أحلى
و حروف اسمي على شفتيك أرقى
فكيف لقلبٍ اكتشف سر الجاذبية الأولى
و أفاق على حقيقة أنت سيدها
أن يؤوب لضلال جاذبية نيوتن !؟
ليُصبح كمن يسبح عكس التيار !
فيكون مصيره الحتف مع سبق الإصرار !