على شرفة غرفتي كلّ صباح .. أفتقدك !
ليتها تكفي من كلمة لتصف ذلك الشوق الثائر في أعماق أعماقي
ليت دمع عيني يطفئ من نيران شوقي إليك ,
إلى عينيك,
إلى دفئك ,
إلى جنونك,
سأمزق ذلك المستحيل الذي يمنعني من الوصول إليك وٍسألقاك على مفترق الطريق , سترى في عيناي اللتين تتلألأن بالدموع , في كلماتي التي تعجز من التحرر أمام رهبة الموقث , في صمتي الذي يحدّثني طويلا في بعدك, ستقرأ ذلك الشوق والحنين اللذان انتحرا على عتبة لقياك ..
كلّ هذا ولا أعرف متى ألقاك , كيف سأعيش مع كل هذا الشوق , أعذاب قاس جميل أم امتحان يفوق مستوى قدرتي على التحمّل !!
أرى في كلامي الغباء فلا يستطيع كل الكلام أن يخفّف معاناة بعدك ولكن لا حول و لا قوة في صمتي أيضاً
كنت قد اعتدت على لقائنا اعتياد الصباح على اشعة الشمس الذهبية , ولكني صرت أرى صباحا آخرا فالمطر بغزارته والغيوم الداكنة فاجأت ذلك الصباح المعتاد على الدفئ والنور و كذلك .. أصبح موعد لقائنا !
فكيف تنفع الأصوات الرنانة لمن يفتقد السمع ؟
أو المظاهر التي تفتن العيون لمن لا يبصر ؟
الاحساس الجميل و الخيال الذي أبني فيه دنيا تحتضن كل الأماني يعوّضان كل خسارة , فإحساسي بوجودك يملأ تلك الدنيا ويزودها بالأحلام التي تخفف من روع شوقي
ولعلّ مفاجأة الصباح تلك جاءت بعد تعطّش الأرض للماء , وظمأ الخمائل للمزن , ليعود الصباح ويشتاق للشمس من جديد فأترقّب أنا مثل ذلك اليوم الجميل الذي يروي فيه لقياك لهيب الحنين
كم أتعبني انتظار اشراقة على النافذة تلك , فأقف كل يوم بالساعات ولكن المطر الغزير يمنعني حتى من أن أنظر إلى المدى البعيد فأتراجع لأجلس في حجرتي التي تصدعت جدرانها من قصص شوقي لك !!
على الرغم من ذلك ها أنا أنتظر مفاجأتي ويومي الموعود ليجدد الحب والشوق اللذان يملكان شغاف قلبي وأبقى أحبك ويسعدني أن أنتظر بفارغ الصبر اطلالة و لو نور ضئيل من وراء تكاتف غيوم فيكفيني أن ....
ألمح عينيك !!